طباعة اضافة للمفضلة
وَصِيَّةُ جِبريلَ عليهِ السَّلامُ
1275 زائر
02-01-2016
خطبة لفضيلة الشيخ خالد بن محمد القرعاوي



وَصِيَّةُ جِبريلَ عليهِ السَّلامُ

خطبة لفضيلة الشيخ خالد بن محمد القرعاوي

إمام وخطيب جامع السليمانية بعنيزة

الحمدُ للهِ أَلَّفَ بينَ المؤمنينَ،وأَمَرَنَا بِالبِرِّ والإِحْسَانِ،جَعَل الإحسانَ إلى الجَارِ مِنْ كَمَالِ الإيمانِ، نَشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَه الواحدُ المَنَّانُ،وَنَشهدُ أنَّ نَبِيَّنا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ دَارُه خَيرُ دَارٍ,وجِوارُه أَكمَلُ وأَكرَمُ جِوَارٍ،اللهمَّ صَلِّ وسلِّم وَبَارِك عليه وعلى آلِهِ وأصحَابِهِ الأَخيَارِ,ومَن تَبِعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ القَرَارِ.أمَّا بعد:فاتَّقوا اللهَ القَائِلَ: وَاعْبُدُوا الله وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ الله لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا .أيُّها المؤمنونَ:إنَّ مِن أسبَابِ السَّعادةِ وَالهَنَاءِ الجَارُ الصَّالِحُ!لِذا مَا فَتِئَ جِبريلُ الأمينُ عليه السَّلام يُكثر من التَّأكِيدِ على حَقِّ الجارِ وإِكرَامِهِ حتى ظَنَّ رَسُولُ الله أنَّه سيكونُ بِمنزِلَةِ القَريبِ الوَارِثِ!(مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ).حِينَها بَشَّرَ المُصطَفَى بالخيريَّةِ لِمَنْ أَحسَنَ وأَكْرَمَ جِيرَانَهُ فَقَالَ:«خَيرُ الأَصحَابِ عندَ اللهِ خيرُهم لِصاحِبِهِ وَخَيرُ الجِيرانِ عندَ اللهِ خَيرُهم لِجَارِهِ».بَلْ عدَّ مِن صِدْقِ الإيمانِ وَكَمَالِهِ,إكرَامُ الجِيرَانِ والإحسانُ إليهم,فَقَالَ:«من كان يؤمنُ بالله واليومِ الآخِرِ فَلْيُحسنْ إلى جَارِهِ»:«فَليُكْرِمْ جَارَهُ».نَعمْ يا مُؤمِنُونَ:كَمَالُ الإيمَانِ مُتمثِّلٌ بِالإحسانِ إلى الجِيرَانِ كَما قَالَ رَسُولُ اللهِ لأبي هريرةَ :«وَأَحْسِنْ إلى جَارِكَ تَكُنْ مُؤمِنَا».هكذا كانَ أَمْرُ النَّبيِّ وَحَثُّهُ!فَكيفَ كانَ هَديُهُ مَعَ جِيرَانِهِ؟لقد رَسَمَ لَنا النّبيُّ الأكْرَمُ أَكْرَمَ صُورَةٍ وَأوفَاهَا مَعَ جِيرَانِهِ فكَانَ يَقُولُ: (إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً,فَأَكْثِرْ مَاءَهَا,وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ).وكان يُهدِي ويُهدَى إليه ويَقبَلُ الهَدِيَةَ مِنهم وإنْ قلَّتْ ! فَقَدْ كَانَ للأَنْصَار مَنَائِحَ يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ الله مِنْ أَلْبَانِهَا فَيَقْبَلَهُ.أيُّها المُسلِمُ:إليكَ بَعْضَاً مِنْ صُوَرِ حُسْنِ الجِوارِ فَخُذْ مِنْها مَا يُنَاسِبُكَ,تَعرَّف على جِيرَانِكَ إذا حَلَّوا في جِوَارِكَ وَكُنْ مُبَادِراً لَهُم أيَّا كَانَ جِنْسُهُمْ وَوصْفُهُمْ,ابدأْهُم بِالسَّلام فَإنَّكَ تَزْرَعُ مَحبتَكَ على المَدَى الطَّويِلِ خَاصَّةً مَعَ طَلاقَةِ الوَجْهِ وَبَشَاشَتِهِ!احْرَصْ على الإهداء إليهِ وبَذْلِ المَعرُوفِ لَهُ،فَكَم مِن هَدِيَّةٍ غَرَسَتْ أَثَرَاً عَظِيمَاً!نَعم النَّاسُ بِحمدِ اللهِ عندَهُم خَيرٌ عظِيمٌ وَغَيرُ مُحتَاجِينَ لِطَعَامٍ ولا لِشَرَابٍ ولَكِنَّ الهَدِيَّةَ لَها مَعْنىً وَمَغْزَىً! وَمِنْ صُوَرِ حُسْنِ الجِوارِ مَحبَّةُ الخَيرِ لِلجَارِ كَمَا يُحبُّها لِنَفْسِهِ،سَواءٌ بِدَفْعِ أيِّ أذىً عَنْهُ,أوبِجَلْبِ أيِّ مَنفَعَةٍ لَهُ,وفي الحديث قَالَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ,مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). سَاعِدْ جِيرَانَكَ بِما تَستَطِيعُ مَادِيَّا,وَمَعْنَويَّاً,بِمَالِكَ وَجَاهِكَ إذا هُمُ احتَاجُوا لِذَلِكَ،فَقد كَانَ الأَشْعَرِيِّونَ بِالْمَدِينَةِ رَضِي اللهُ عنهم إِذَا قَلَّ طَعَامُهم جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ،ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ،حِينَها قَالَ عنهم: (فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ).أيُّها المُؤمِنُ:شَارِكْ جِيرانَكَ فِي أَفْرَاحِهم وأَتْرَاحِهِمْ,وَقَدِّمِ المَعرُوفَ لَهُم،وأشْرِكُهُمْ مَعَكَ كَذلِكَ,لِيَكُونُوا أوَّلَ الحَاضِرينَ عِنْدَكَ أظْهِر بِهمُ الحَفَاوةَ وَضَعْهُم فِي أعزِّ مَكَانٍ وَمَقَامٍ،عُدْهُم إذَا مَرِضُوا,تَفَقَّدهم إذا غَابُوا,قِفْ مَعهم عِندَ الشَّدَائِدِ, انْصَحْ لَهم,وَأَحسِنْ عِشَرَتَهم, استُرْ عُيُوبَهُم,وَكُنْ رَحمَةً عَلَيهم! مَا ضَـَّر جَارِي إذْ أُجَاوِرَهُ ألَّا يَـكُـونَ لِبَـيـتِهِ سِـــتْـرُ. أَعْمَى إذَا مَا جَارَتِي خَرَجَتْ حتَى يُوارِي جَارَتِي الخِدْرُ. عبادَ اللهِ:سَعَادَةُ المُجتَمَعِ بِتَرابُطِ أَبْنَائِهِ وَتَعَارُفِهِم وِتِكَاتُفِهِمْ,وَلَنْ يَتِمَّ ذلِكَ إلَّا بِقِيَامِنا بِحُقُوقِ جِيرَانِنَا، وقَد حَدَّدَ المُصطَفَى عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لنا تَنْظِيمَاً دَقِيقَاً,فَأَمَرَ بِتَقدِيمِ الأَقربِ فَالأقرَبِ,قَالت عَائِشةُ رَضِي اللهُ عنها:يا رسولَ اللهِ،إنَّ لي جارين فإلى أيُّهُمَا أُهدي؟قال:«إلى أَقرَبِهِمَا مِنكِ بَابَا» . فَعَقَلَ الصحابةُ المعنى جيدا,فكان أبو هريرةَ يقولُ: (ولا يَبدَأُ بِجَارِهِ الأَقْصى قَبلَ الأَدْنَى). وَصَدَقَ المَولى جَلَّ وعلا: وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ .فلنبدأ ياكرامُ:مِن يَومِنا بِالإحسانِ إلى جِيرِانِنا والقِيامِ بِحُقُوقِهم،وَلْنَطْرَح عنَّا كَيدَ الشَّيْطَانِ: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا . فاللهم وفقنا لِما تُحِبُّ وترضى وأعنَّا على البِرِّ والتَّقوى,أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنَّه هو الغفور الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمَدُ للهِ وَفَّقَ مَنْ شَاءَ لِمَكارِمِ الأَخلاقِ,وَهَدَاهُم لِمَا فِيه فَلاحُهم فِي الدُّنيا وَيومَ التَّلاقِ,أَشهَدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ,المَلِكُ الخَلاَّق،وأَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ اللهِ وَرَسُولُه ُخَيرُ الْبَشَرِ على الإطلاق,صلَّى اللهُ وسلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وأَصحَابِهِ وَمن تَبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يوم التَّلاقِ.أمَّا بعدُ:فاتَّقُوا اللهَ عبادَ اللهِ:حقَّ التَّقوى وتزوَّدوا من الصَّالِحَاتِ فَهيَ خَيرٌ وأبقى أيُّها الكرامُ:وَمِن الصُّورِ المُضَيئةِ لِكسبِ جِيرَانِنا واستِبْقَاءِ مَوَدَّتِهم!أنْ تَكونَ أمَينَاً على أَسرَارَهِ حَافظاَ لِخُصُوصِيَّاتِهِ،حَريصاً على مَصَالِحِهِ كَمَا تَحرِصُ على مَصَالِحِكَ!ولِذلكَ يامُؤمِنُونَ ضاعَفَ اللهُ عُقُوبَةَ مَنْ يَخُونُ جَارَهُ!إذْ كَيفَ يَخُونُ مَنْ حَقُّهُ الحِفظُ والإكرامُ!وفي صحيحِ مُسلِمٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ:«لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ».وفي حَدِيثٍ سَنَدُهُ جَيِّدٌ عَن الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ يَقُولُ:قَالَ رَسُولُ اللهِ لِأَصْحَابِهِ:"مَا تَقُولُونَ فِي الزِّنَا؟"قَالُوا:حَرَّمَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ،فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،فَقَالَ:"لَأَنْ يَزْنِيَ الرَّجُلُ بِعَشْرَةِ نِسْوَةٍ،أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَزْنِيَ بِامْرَأَةِ جَارِهِ""مَا تَقُولُونَ فِي السَّرِقَةِ؟"قَالُوا:حَرَّمَهَا اللهُ وَرَسُولُهُ فَهِيَ حَرَامٌ،قَالَ:"لَأَنْ يَسْرِقَ الرَّجُلُ مِنْ عَشْرَةِ أَبْيَاتٍ،أَيْسَرُ عَلَيْهِ مِنْ أَنْ يَسْرِقَ مِنْ جَارِهِ".عبادَ اللهِ:ومن أعظمِ حقوقِ الجَارِ النَّصحُ لَهُ بِالمعرَوفِ،خاصَّةً إنْ تكاسلَ عن صَلاةٍ،فإنَّه مَا مِنْ جَارٍ إلَّا سَيَتَعلَّقُ بِجَارِهِ يَومَ القِيامةِ!روى البخاريُّ في الأَدَبِ المُفرَدِ عن ابنِ عمرَ رَضيَ اللهُ عنهما قَالَ:سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: (كم من جَارٍ مُتَعلِّقٍ بِجَاره يوم القيامةِ يقولُ:يَا رَبِّ هذا أغلقَ بَابَه دُوني فَمنَعَ مَعرُوفَهُ).أما علمتم:أنَّ الإحسانَ إلى الجارِ سَبَبٌ لِمغفرَةِ الذُّنوبِ،قَالَ فيما يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَشْهَدُ لَهُ ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ بِخَيْرٍ إِلاَّ قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ:قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى مَا عَلِمُوا وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ) حسَّنه الألبانيُّ. وَمِن حُسنِ الجِوَارِ:أن لا تَمنَعَ جَاركَ مِن الاستِفَادَةِ مِن بَيتِكَ أو مَزرعَتِكَ وَجَمِيعِ مَرَافِقِكَ مُستهدياً بِقَولِ النَّبِيِّ : (لا يَمنَعُ جَارٌ جَارَهُ أنْ يَغرِزَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ ).وأَعظَمُ الأخلاقِ وأَزْكَاها:أنْ تَتَحمَّل أذاهُ فَلا نُقَابِلُ إساءَتهُ بِمِثْلِها بَلْ نَصبِرُ على ذلكَ مَا استَطَعْنا.فاللهُ تَعَالى يَقُولُ: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .جاء رجلٌ إلى ابنِ مسعودٍ فَقالَ:إنَّ لِي جَارَاً يُؤذِينِي وَيَشتُمُني وَيُضَيِّقُ عليَّ،فَقالَ: (اذْهَبْ فَإنَّهُ عَصَى اللهَ فِيكَ فَأَطِعِ اللهَ فِيهِ). عباد اللهِ:الإحسان إلى الجار يدلُّ على كمال الإيمان وحسن الإسلام,سنُ عَلَاقَتِكَ مع جيرانك إرضاءٌ للهِ وإسخاطٌ للشَّيطان,حُسنُ الجِوَارِ بابٌ من أبواب الجِنانِ,فَاسْلُكوا خَيرَ نَهجٍ يُوصِلُكُم إلى مَرضَاةِ ربِّكم وأَحسنوا مَعَامَلةَ جِيرانِكُم تُفلِحوا.فاللهم إنِّا نعوذ بك من جار السُّوء في دار الْمُقامةِ اللهم اهدنا وجيرانِنَا ووفقنا لما تحبُّ وترضى، وارزقنا الألفةَ والمحبةَ والتَّقوى,اللهم إنَّا نعوذ بك من الشقاق وسيئِ الأخلاق.اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين,اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح ووفِّق أئمتنا وولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى,اللهم اشف مرضانا، وارحم موتانا، واختم بالصالحات أعمالنا، رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عباد الله: اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعونَ.

   طباعة 
0 صوت
وَصِيَّةُ , السَّلامُ , جِبريلَ , عليهِ
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
  أدخل الكود
روابط ذات صلة
المادة السابق
المواد المتشابهة المادة التالي
جديد المواد
رسالة إلى إمام التراويح - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى صائم - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى خطيب - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى إمام - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى زوج - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي