سنن عزيزة في
الحج([1])
إن الحمد لله
نحمده, ونستعينه, ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من
يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
تم بحمد الله
لقاء بفضيلة الشيخ/ خالد الهويسين حفظه الله بعنوان (سنن عزيزة في الحج) أي إن قلة
من يدرك هذه السنن ويفعله مع ظهور الدلالة عليها.
وذكر ستة سنن
هي:
1.
تفويت الحج من المستطيع
تعد كبيرة من كبائر الذنوب.
2.
اختيار الصحبة الصالحة في
السفر للمناسك قال: (وليكن عنوانك
لا تصاحب إلا مؤمن ولا يأكل طعامك إلا تقي).
3.
استقبال القبلة عند
التلبية: فعن نافع قال
كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى بالغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم
ركب, فإذا استوت به
استقبل القبلة قائما ثم يلبي حتى يبلغ الحرم, ثم
يمسك حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح فإذا صلى الغداة اغتسل وزعم أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم فعل([2]).
4.
التهليل والتحميد والتسبيح
قبل الإهلال: فعن أنس رضي
الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن معه بالمدينة الظهر أربعا
والعصر بذي الحليفة ركعتين ثم بات بها حتى أصبح, ثم ركب حتى استوت به على البيداء حمد الله وسبح
وكبر ثم أهل بحج وعمرة, وأهل الناس بهما([3]).
5.
التلبية إلى أن يصل إلى
الحرم: فعن نافع قال
كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى بالغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت, ثم
ركب فإذا استوت به استقبل القبلة قائما ثم يلبي حتى يبلغ الحرم, ثم
يمسك حتى إذا جاء ذا طوى بات به حتى يصبح, فإذا صلى الغداة اغتسل, وزعم أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم فعل([4]).
6.
التلبية والتكبير غداة
النحر حين يرمي جمرة العقبة: فعن ابن عباس رضي الله
عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل فأخبر الفضل أنهلم يزل يلبي حتى رمى
الجمرة([5]), وعنه أيضاً أن
أسامة بن زيد رضي الله عنهما كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى
المزدلفة, ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى, قال فكلاهما قالا: (قال): لم يزل النبي
صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة([6]).
والحمد لله رب
العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.
([1]) هذا المقال مستفاد من لقاء فضيلة الشيخ المحدث/ خالد الهويسين
حفظه الله (في مركز المشير للاستشارات العلمية والتربوية بعنيزة يوم السبت
28/11/1436هـ الموافق 12/9/1437م).
([2]) صحيح البخاري (1553) باب الإهلال
مستقبلا القبلة .
([3])
صحيح البخاري (1551) باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال عند الركوب على
الدابة.
([4]) صحيح البخاري
(1553) باب الإهلال
مستقبلا القبلة .
([5])
متفق عليه, صحيح البخاري (1685) باب التلبية والتكبير غداة
النحر حين يرمي(حتى يرمي) الجمرة والارتداف في السير, صحيح مسلم (1282) باب استحباب
إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمي جمرة العقبة يوم النحر.
([6])
صحيح البخاري (1686-1687).
