بسم اله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده،والصلاة
والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فالوقت هو العمر وهو
الحياة. وتعظيم أهمية الوقت في الحياة يرجع إلى أمرين :
أحدهما : علمي: وذلك:
- أن يستشعر الإنسان
حكمة وجوده في هذه الدنيا، وأنه لم يخلق عبثا ولن يترك سدى! قال تعالى (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا
تُرْجَعُونَ) [المؤمنون : 115] وقال تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى) [القيامة : 36].
- وأن يتذكر ساعة
الاحتضار والندم على ما فات كما في قوله تعالى: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ
صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ
وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون : 99 ، 100]
الثاني: عملي: وهو أن يضع المرء لنفسه أهدافا صالحة، ويرسم خططا واقعية لتنفيذها
مستعيناً بالله، باذلا للمجهود، كما قال صلى الله عليه وسلم:
« الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ
الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ
بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ
كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ
لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان) رواه مسلمِ
ويمكن أن يستفيد عمليا
من تجارب الناجحين، والنظر في سير العلماء العاملين، والالتحاق بالدورات المهارية،
التي تفيد في تنظيم الوقت واستغلاله.