كورونا
واستقبال رمضان
ينبغي للمؤمن استقبال مواسم الطاعات بفرح وانشراح
ونشاط، كما قال تعالى:(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)، وقد ذم الله قومًا: (لا
يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون)؛ فتهيأ نفسيًا لاستقبال رمضان
كما تتهيأ ماديًا.
ولا ينبغي للمؤمن الحازم أن يستغرق في الحزن، ويستدعي
عبارات الوجد والفقد؛ فلكل حال عبادته. وقد صد نبينا، صلى الله عليه وسلم، والمؤمنون،
عام الحديبية، عن البيت؛ فأنزل الله عليه: (إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا)! تأمل.
والمؤمن الجاد ينبغي أن يتخلص من مشاعر الترقب والانتظار،
واستشراف المستقبل، وتتبع الأخبار والإحصاءات! وعليه أن يتكيف مع الواقع، ويوائم بين
الشرع والقدر، ويغتنم العمر.
ولا ينبغي للمؤمن أن يفرط في قيام رمضان، لانقطاع
التراويح والتهجد في المساجد! وليعز نفسه بأن ذلك لم يقع في عهد النبوة، إلا لبضع رجال
في بضع ليال، وكذا في عهد أبي بكر، وصدرًا من خلافة عمر. ففيم الخطب؟! قم في بيتك.
كما ينبغي الحذر من الفتاوى الشاذة المغربة؛ كالصلاة
خلف المذياع والتلفاز! قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله: (هذا القول لا شك أنه قول باطل)،
الشرح الممتع: ٤/ ٢٩٩.
كتبه
أحمد
بن عبد الرحمن القاضي
1
رمضان 1441 هـ