طباعة اضافة للمفضلة
كتاب الّسفور والحجاب: بوابة التنوير النّسوي لتفكيك الثوابت
4182 زائر
06-04-2016
الباحثة في الفكر النسوي ونقده- جامعة حفر الباطن

كتاب الّسفور والحجاب: بوابة التنوير النّسوي لتفكيك الثوابت

كتبته: سامية العنزي

حمل عصر التنوير في المجتمع الغربي النصراني وفي جميع مبادئه الأولية؛ لواء التجديد والحداثة.فَعلتْ كثير من الأصوات وعلى التوالي,منادية بالإصلاح في مطلع مطالبها, واستمرت في تطور وتغير مستمر, نحو التنظير, والتحليل, والمناهج المستخدمة في تناول وصياغة مطالبها, حتى خرجت كثير منها, عن المفهوم الإصلاحي المعتدل إلى الراديكالية والتطرف في المطالب.

لم تتوقف مطالب الإصلاح عند المجتمع الغربي, بل زحفت إلى الوطن العربي, على يد أبنائها المبتعثين للغرب في القرن التاسع عشر. وكان من أوائل المتأثرين بالنموذج الغربي وبالإصلاحات, رفعت الطهطاوي في مصر. وتوالى بعده كثير من الإصلاحيين المتأثرين بالسياق الإصلاحي الغربي,وكان من أبرزهم: محمد عبده, وقاسم أمين زعيم تحرير المرأة على النمط الغربي. حيث علت أصواتهم, وكثرة كتاباتهم, مطالبين بالتجديد والتحديث في الدين, وسحب بساط التسليم لمفهوم ومراد النص الذي نقلته كتب التفسير مما سطرته أيدي العلماء الربانيين, والفقهاء الأصوليين, وفق قواعد التأويل المجمع عليها, والمعمول بها قرون طوال.

لقد توجه رواد التجديد نحو النص الذي يشكل- بنظرهم- العائق دون التقدم ومسايرة العصر وموازية الغرب في تطورهم الحضاري, وذلك بسبب الجمود والاتكاء على التفاسير التقليدية الحرفية الموروثة, والأحادية.

على أي حال, لم تتوقف مطالب الإصلاح عند الرجال, بل خرجت في بلاد الشام في أوائل القرن التَّاسع العشر, زعيمة الفكر النسوي العربي, نظيرة زين الدين,كأوّل باحثة نسويَّة تتقدم في تفسير الآيات الخاصة عن المرأة وأهم القضايا التي شكّلت تمييزًا وظلمًا للمرأة بنظرها, وبنظر رواد التَّحرير المتقدّمين, ومن أهمها مسألة الحِجَاب. نظيرة زين الدين, من المتشددات في المطالبة بإلغاء الحِجَاب واعتباره رمز التَّخلف والقهر للمرأة. فقد بزرت أهم مطالبها في كتابها: ( السفور والحجاب). وعليه, يمكن القول بحق, أن نظيرة زين الدين,رائدة الدّعوة إلى السفور وترك الجمود في الدين, وإلى حريَّة الفكر, ومحاكات الغرب في تحررهم.

تدعو نظيرة زين الدين إلى تحرر المرأة العربيَّة على نمط المرأة الغربيَّة, "نرى في بلاد السفوريين, حيث نشط العقل من عقاله, ونالت المرأة حريتها, ونرى رقيهم فنعتقد كما يعتقدون: أنّ رقيهم, وقد أفلتوا من ربقة التَّقاليد, إنّما ولدته حريَّة المرأة"(1). وإنّ أوّل مراتب الرّقي بالمرأة, سفورها وخلع حجابها:" أوّل درجة من سلم الرقي هو السفور, لأنّ الحجاب يورث الأمة الشلل" (2). فمذهبها في الحجاب هو, رموز وتقاليد اجتماعيَّة وافدة على الإسلام, وتقدم المرأة الحقيقي, يكمن في خلع الحجاب." يجب إطلاق المرأة وتحررها, وإيقاظ ضميرها الذي خدره الخدر, وأنامه ذلّ النقاب والحِجَاب"(3)

إنّ الأصول التي بَنت نظيرة زين الدين عليها مسألة الحجاب والدّعوة للسفور هي, مراجع الشريعة كما تدّعي, "إنّ أصول الدين أربعة: الكتاب, والسنة, والإجماع, ثم القياس- على مذهب السنيين عندنا- والعقل- على مذهب الشيعيين, وأنّه ليس في كتاب الله وسنة رسوله من أصول الدّين نص أو تصريح ما بتحجيب المسلمات, إلاّ نساء الرسول"(4). فتُرجع حجّيَّة السفور, إلى مبدأ الاستحسان والرأي المجرد, وإلى يسر الدّين وسماحته, "لأنّ التَّأويل والاستحسان يجب أن يوجها إلى التيسير الذي يريده الله, لا إلى التَّعسير, فهذا ما يريده الرسول ويقتضيه العقل"(5).

وتعتبر الباحثة, الحِجَاب أداةً ماديَّة قمعت المرأة وأسدلت عليها حواجز الانعزال والتَّخّلف, وهذا كله باسم الدين والتُّراث التَّقليدي الذي سنّه الذّكور والفقهاء والمفسرون بعيدًا عن حقيقته في القرآن والسنة. فتوجهت نحو نصوص القرآن والسنة لتفسر آيات الحِجَاب وتثبت كذب فرضيته المزعومة من قبل المفسرين والفقهاء. حيث ترى أنّ الدين الإسلامي الصحيح قد تحوّل عن أصوله واستتر تحت حجب من البدع. فليس في أصول الدين أمر بالحِجَاب, بل أمر بكشفه, وما كان ستر الوجه والشعر إلاّ بدعة ابتدعوها, وعادة اتبعوها(6). فالحِجَاب كما ترى الباحثة ليس من شروط الإسلام, ولا من أركانه, ولا من المحرمات. وتشجب الباحثة انحطاط الأمة بتخلف المرأة, وبظلمة التَّقاليد الخاطئة التي حُبست بسببها المرأة عن النضال والمشاركة: "أساس البناء لرقي الأمة تحرير الأم, وأوّل درجة من سلم الرقي هو السفور, ولأنّ الحِجَاب يورث نصف الأمة الشلل"(7). فالالتزام بما ليس من الدين, سبب مباشر لهدم رقي الأمة الدنيوي.

وفيما يتعلق برأي علماء الأمة من المفسرين والفقهاء بفرضيَّة الحِجَاب, تقول نظيرة زين الدين: " لم أجد منهم إجماعًا في أمر ما لأتبعه, بل كلما وجدت قولا لأتبعه رأيت أقوالا أخرى تخالفه وتناقضه"(8). وأما التَّناقضات من جانب الفقهاء المعتدل منهم والمغالي بحجاب المرأة حتى منهم من حرّم ظهور الأظفر, تقول نظيرة زين الدين فيما تختار وتطمئن إليه من الأقوال الفقهيَّة: "لنا الحق في اختيار أقوال الفقهاء التي تستوجب لنا يسرًا, بل لنا أن نضع الحد بأنفسنا بحسب الزمان والمصلحة وضرورة الحياة ضمن دائرة من أمر الله سبحانه وسنن رسوله "(9) . فالحِجَاب بدعة, أُدخلت في الدين مما ليس منه, وأنّ اختلاف الفقهاء دليل على عدم فرضيته, وأنّه يحق للمسلمين تتبع التَّيسير في الدين وفق ما يمليه عليهم الواقع والمصلحة والضرورة.

وتؤمن نظيرة زين الدين, بمطلق الحريَّة التي تعود بالنفع على الأمة والفرد: "مرحبا بك أيّتها الحريَّة, حريَّة الفكر, والإرادة, فأنت روح الدين, وأساس كل نهضة, ومولد الحقائق الثابتة, فأنت من تخولنا حفظ شرفنا"(10).فبسبب تلك الحريَّة ترجّح السفور على الحجاب: "عملا بحريَّة التَّفكير وتحت رايَة السيادة العلميَّة المستقلة, أرجح السفور, وأطلب تحرير المرأة"(11).فاختلاف الفقهاء حول مسألة الحجاب كما تقول نظيرة؛ رحمة للأمة, " إذ يسوق كل مذهب إلى إتقان العلم والعمل ويقودهم إلى الإحسان والاجتهاد. فبذلك يتكمّل العقل والشرع"(12).

على العموم, فنظيرة هنا, تشاطر الرّواد السابقين, في التَّجديد ووجوب الاجتهاد تزامنًا مع مطالب العصر الحديث, ووفقًا لتطوراته وتغيراته. فالحجاب قيدٌ يحجب المرأة من التَّقدم, ويستوجب على العلماء والفقهاء بجواز السّفور, " من واجب علماء العصر المسلمين, الذين اطلعوا على الحقائق الظاهرة الأخيرة, أن يأتوا بتفاسير جديدة توافق كلام الله وآياته, ولا تناقضها حقائق العلم الحديث"(13). فنهضة المرأة, كما تصوّرها نظيرة زين الدين؛ مرتبط بتحرر عقلها من اتّباع جمود آراء الفقهاء, وتحجيم دور العقل, فـ" الحريات في حركات العقل, وحركات الأجساد, لنتمكن من مجاراة الأمم ومباراتها, فاسمحوا لنا بكسر كل قيد لم يكن إلاّ بدعة غريبة, أحدثها الفقهاء, ولم تكن من الكتاب أو سنة الرسول"(14).فالباحثة هنا, تعلي وتقدّس من شأن الحريَّة, وتحارب كل ما من شأنه أن يعرقل أو يحجب من تقدّم المرأة في المجتمع.

وفي كتابها الآخر: (الفتاة والشيوخ), تتخطى مطالبها بالسفور والحجاب, إلى أبعد من ذلك, " إذ تدعو إلى اختلاط الجنسين, فالمسلمات أيام النبي وفى آخر القرن السادس للهجرة, كنَّ يجتمعن في المجالس, فاجتماعهن يزيدهن أدبًا".(15)

وعلى ضوء ما سبق, والناظر لكتابي الباحثة نظيرة, يرى جرأتها في الردِّ على أقوال الفقهاء المستندة للنصوص الشرعيَّة, والتي تقيد حريَّة المرأة؛ فتحرص على " إبراز نظرتها واختلافها أحيانًا مع كبار الأئمة, كالتِّرمذي مثلا وغيره" (16). هكذا نرى خطابات نظيرة تجاه السفور والحجاب والاختلاط, تستند للتفكير الحر, باستخدام العقل والرأي المجرد, لتبرز آرائها في المسألة, وإن خالفت آراء الفقهاء, وذلك بكونها تتوجه نحو القرآن والسنة فتقوم بعمليَّة انتقاء التيسير من الأقوال الفقهيَّة( 17), في مسألة الحِجَاب, دون التَّقيد بالإجماع وصحة الحديث من عدمه, فتنتقي ما تعتبره الأنسب للمرأة المعاصرة.

وعليه, تنظم بذلك الباحثة, إلى مسيرة الرّواد السابقة وتسير على منهجيتهم, كـ(محمد عبده, وقاسم أمين), فتنتهج مسألة التَّجديد والاجتهاد في مسائل الدين وأحكامه, الخاصة بالمرأة بما يناسب العصر الحديث ومعطياته الحضاريَّة.

وعليه,فالباحثة تتعدى مقتضيات النص, لتقرر نفوذ معطيات العصر إلى المعنى والمفهوم من دلالة النص وسياقه, بل تقوض الثوابت والمسلمات. فالباحثة تتجرد من كل سابق ديني ومعرفي, فتقتحم النص وفق معطيات العقل بما يتلاءم ومعرفتها المستجدة مع ما يناسب التقدم- كما تزعم. إذ الحجاب يعوق المرأة عن الاختلاط ومزاحمة الرجال في مجال العمل, وعن مشاركتها في المجال العام- كما تتدعي. وهذه في الحقيقة أوهام مختلقة, تخالف الدين والواقع.

فدين الله الحق, لم يقيد حرية المرأة, ولم يمنعها من التعليم والعمل والتقدم. والناظر للواقع يجد تقدّم المتحجبات في التعليم والعمل, ولم يكن يوما عائق دونهن, وقد أحرزنالمراكزالأُول في التميّز والابتكار, ولهذا شواهد كثيرة- ولولا خشية الاطالة في المقال لأبرزن الكثير منها.

ولكن يبدوا أنّ الباحثة في افترائها ومزاعمها عن السفور وعرقلة الحجاب عن التقدم, والتقليد الأعمى للغرب, والإعجاب بحريتهم المنفلتة, نسيت أو تناست, الحكمة الربانيَّة من تشريع الحجاب؛ لصون عفة المرأة وحيائها,وليس قهرًا وظلمًا لها. وأن فيافتراءئها على الحجاب ومشروعيته؛مخالفة صريحة للأمر الرّباني من الاستسلام لأمر الله وقبول أحكامه, قال تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ﴾ [سورة الأحزاب:36]. إنّ شرع الله ثابت لا تغيره مفاهيم النّاس وعقولهم ولا مستجداتهم لتناسب أهواءهم ونواياهم, بل لا بُدَّ أن لا تتصادف مع نصوص الشريعة وتعاليمها. فقوانين البشر والتي هي من وضع البشر, قد تناسب فئة دون فئة، وقد تصلح لزمن دون زمن, ولكن شريعة الله عالميَّة صالحة لكل زمان ومكان.

وإن مما يجب قوله, أنّ قضيَّة الحِجَاب وغيرها من القضايا التي يعالجها المفكرون التَّنويريون عامة, والفكر النّسوي خاصة؛ إنّما هي قضايا تمس الأصول الاعتقاديَّة للفرد والأمة الإسلاميَّة عامة, فليست القضيَّة مسألة فقهيَّة تتناول الفروع, بل المسألة أعظم من أن يعرض البحث الآراء في مسألة الحِجَاب وإقامة ميزان التَّرجيح فيما بينها.

فهذا الحِجَاب الذي تراه الباحثة؛ ذل وانتقاص للمرأة, هو في حقيقته كرامة من الله للمرأة ورفعة لها, فمن يرى أنّ الحِجَاب انتقاص للمرأة ولها الحريَّة في لباس ما تشاء؛ نردّ عليه, "إنّ هذا الأمر متعلق بأمرين: أولا, تحريم العري على كل من الرجال والنساء. ثانيًا فرض الحشمة والحياء في الظهور بين الناس على كلا الجنسين حماية للأخلاق العامة. وهذا ما ميز الإنسان على الحيوان باصطناع اللباس حماية لهيبته؛ ولذا كان ستر العورة أولى خطوات الإنسان المتحضر تمييزًا لنفسه عن الحيوانيَّة المتوحشة. وقد أقر الإسلام هذه المفاهيم الحضاريَّة، حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [ الأعراف: 26]. ومن ثم حدد محل العورة للرجل والمرأة، والحدود الدنيا في لباسهما في الصلاة والمعيشة اليوميَّة. فليس من الإنسانيَّة في شيء أن تعرض المرأة جسدها - ولو بإرادتها - وتختزل نفسها من إنسان خلقه الله وكرمه، إلى جسد يقضي فيه الشهوانيون"(18) فالحِجَاب عقيدة وشريعة يجب على المرأة الانقياد والإذعان لها, وهذا الحِجَاب فرضه العليم الخبير بما هو نافع وصالح للمرأة, ولا يمكن أن يشرع ما يتعارض مع كرامتها وحريتها أو ينقص من إنسانيتها.

ومن أراد تتبع الدليل في مسألة الحجاب- حيث لا يمكننا في هذه الأسطر البسيطة بيان الأدلة عن الحجاب, إذ أحيله إلى كتاب الحجاب, لكل من , الدكتور اسماعيل المقدم, والشيخ عبد العزيز الطريفي.

وفي ختام المقال, أحذر من الترويج لمثل هذا الكتاب بين صفوف طالباتنا, ولا أن يكون من الكتب الانتقائية للقراءة في النوادي الثقافية, إلا من باب النقد ممن هم أهل لذلك. والله ولي التوفيق والسداد.

كتبته: سامية العنزي

الباحثة في الفكر النسوي ونقده- جامعة حفر الباطن- تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة

1- السفور والحجاب, نظيرة زين الدين, شركة المطبوعات- بيروت, ط1, 2010م, ص54.

2- المرجع نفسه, ص54-55.

3- المرجع نفسه, ص150.

4- المرجع نفسه, ص54-55.

5- المرجع نفسه, ص 41.

6- المرجع نفسه, ص 38-39.

7- المرجع نفسه, ص 54-55.

8- المرجع نفسه, ص 59.

9- المرجع نفسه, ص 150.

10- المرجع نفسه, ص 46.

11- المرجع نفسه, ص47.

12- المرجع نفسه, ص53.

13- المرجع نفسه, ص235.

14- المرجع نفسه, ص 345.

15- المرأة في منظومة الأمم المتحدة رؤية إسلاميَّة, نهى قاطرجي, ص34.

16- المسألة النِّسائيَّة, سوزان أولكر, ص301.

17- لقد تصدى الشيخ مصطفى الغلاييني على كتاب نظيرة زين الدين (الحِجَاب والسفور) في كتابه (نظرات في كتاب السفور والحِجَاب) عام 1928, ومن أراد الاستزادة في جمع أقوال الباحثَين ومقارنة الردود, ينظر إلى كتاب: المرأة في الفكر العربي الحديث, أحمد محمد سالم, الهيئة المصريَّة العامة للكتاب- القاهرة, ط1, 2011م, ص115-122.

18- حقوق الإنسان في الإسلام, طاهر أحمد مولانا جمل الليل, ص30.

   طباعة 
0 صوت
الّسفور , لتفكيك , الثوابت , بوابة , التنوير , النّسوي , والحجاب , كتاب
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
  أدخل الكود
روابط ذات صلة
المادة السابق
المواد المتشابهة المادة التالي
جديد المواد
رسالة إلى إمام التراويح - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى صائم - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى خطيب - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى إمام - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي
رسالة إلى زوج - بقلم المشرف العام أ.د. أحمد بن عبدالرحمن القاضي