ينبغي للإنسان الرضا بما قسم الله، وعدم التطلع إلى ما في أيدي المخلوقين،
وسؤال الله من واسع فضله، وقد جاء في الحديث (ازهد في
الدنيا يحبك الله وازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس)
وعليك أن تعلم بأن متاع الدنيا قليل، وأنه عارية مستردة، وأن الله يرث
الأرض، ومن عليها، فطب نفسا، وقر عينا، بما أعطاك الله.
واعلم أنه قد صرف عنك من الشرور، والبلاء، ما لا يقاس بلعاعة من الدنيا قد
تتمناها، وليكن تعلقك بالدار الآخرة، فإنها النعيم الذي لا يزول والتجارة
التي لا تبور.