الأخت الكريمة، أُكبر فيك ، وفقك الله، صبرك ، واحتمالك هذه المدة الطويلة وأسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما . والواقع أن الاحتمالات كثيرة:

فقد تكون بسبب ضغوط نفسية، كما يذكر، وحينئذ، لا بد أن يسعى في حل هذه المشاكل، أو تخفيفها، وخير معين له على ذلك، بعد الله، الإفضاء إلى زوجته، وبثها همومه، وعدم التفكير في دائرة مغلقة، ولا بأس في الاستعانة بأخصائي نفسي أو اجتماعي. ولا بد أن يقتنع الزوج باتخاذ خطوة عملية في هذا الصدد.

وقد تكون بسبب ضعف جنسي، وحينئذ، فيتعين على الزوج البحث عن الوسائل المعينة للتنشيط، عن طريق الإطباء المختصين .

وربما كان الأمر، كما أشرت، راجعاً إلى تأثير خارجي؛ من عين، أو سحر، لكن لا ينبغي أن نتعلق بأمور ظنية، لا يجدي الفرار إليها. وعلى كل حال، فينبغي لزوجك، ولك، المحافظة على الأوراد، والأدعية، والعوذ الشرعية الصحيحة، فإنها كفيلة بإذن الله، من إبطال كيد الكائدين . وفي حال لم يكن الأمر راجعاً إلى أيٍ مما مضى، أو تعذر الوصول إلى حل، فلا حرج على الزوجة حينئذ، أن تطلب الفسخ، لفوات واحد من أعظم مقاصد النكاح، وهو الاستيلاد . وفقكما الله، وأصلح حالكما .