بسم الله الرحمن الرحيم
أرى أن رفض والدك للخاطب في محله، وذلك أنه لابد من اجتماع
وصفين : الدين، والخلق ، لما روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ
إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا
تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) . . ولكن إن أمكن دعوة هذا
الشاب إلى طريقة السلف الصالح، وترك مذهب الرافضة القائم على بغض الصحابة الكرام،
والغلو في آل البيت، رضوان الله عليهم، وتعريفه بالحق وقبل ذلك، فلا مانع إذاً،
وما مثلك حينئذ إلا كمثل أم سليم الأنصارية، لما خطبها أبو طلحة الأنصاري، وكان
إذاك مشركاً، فأبت إلا أن يكون مهرها إسلامه، فكان . فعسى أن يكون مهرك تسنن هذا الشاب. وإلا فسوف يعوضك الله
خيراً منه، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. وفقك الله ، ويسر أمرك .
كتبه: فضيلة الشيخ د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي |