طباعة اضافة للمفضلة
تحتار بين العودة لزوجها الذي تحبه - رغم معانتها منه - ، أم تتزوج غيره.
3819 زائر
14-01-2013
السؤال كامل
عرضت عليّ إحدى الأخوات الكريمات قضية ومعاناة تمر بها وطلبت مني المشورة , ولأنها قضية كبيرة تحتاج إلى أهل الخبرة والتجربة والرأي أحببت أن أعرضها عليكم لأستفيد من آرائكم . 1- تبلغ المرأة من العمر 24 سنة , متوفى والدها . 2- تزوجت قبل أربع سنين من قريب لها يكبرها بـ 12 سنة كزوجة ثانية, وقد كانت تحبه من صغرها , وهو متزوج من امرأة أخرى تكبره بثلاث سنين , و أنجب منها طفلة أنابيب مريضة. 3- تشتكي هذه المرأة من أنها لا تجد من زوجها العاطفة التي تحتاجها , وأنه يسيء إليها بالكلام أحيانا , وبالضرب أحيانا, حتى ذكرت أن مكوثها عند أهلها أكثر من مكوثها عنده بعدا عن المشاكل, حتى أنه يسافر المدد الطويلة ويتركها وحيدة , بل حتى الاتصال لا يتصل بها إلا نادرا وبعد فترات بعيدة , رغم أنها جميلة وتتجمل له وتعبر له عن حبها وتقوم بواجباتها الزوجية نحوه قدر استطاعتها. 4- لم تنجب خلال الأربع سنوات , وبعد الفحوصات تبين أن العيب من الرجل وليس منها , ومع ذلك حاولت عن طريق الأنابيب ثلاث مرات,ودفعت من مالها حبا فيه لكن هذه المحاولات فشلت . 5- خلال السنوات الماضية طلقها طلقتان وأكملها بالثالثة قبل شهر تقريبا , والقضية عند سماحة المفتي وننتظر صدور فتواه بهذا الشأن خلال الأيام القادمة بإذن الله . 6- بعد طلاقها الطلقة الثالثة سعت هي إلى المحاكم والقضاة, وبذلت جهدا كبيرا في أن تجد لهما مخرجا شرعيا للعودة لبعضهما, أما هو فقد سافر لمصر لإكمال دراساته العليا , ولم يبذل أي جهد في الموضوع , حتى اتصالاتها عليه لا يرد عليها , بل حتى رسائلها التي تتحبب له فيها لم يرد عليها , نعم خلال 38 يوما لم يظهر منه أي رغبة لعودتها إليه , ولم يعبر عن حبه لها وشكره لجهودها,رغم ما بذلته من جهود للعودة إليه , بل إنه أساء إليها في اتصال حصل دون أن تسيء إليه . 7- والدتها وإخوانها يلحون عليها في طلب الطلاق النهائي منه , وأن تتزوج من شاب آخر قريب من سنها لعلها تنجب منه,خصوصا أنها ما زالت صغيرة , مع إعراض زوجها عنها (وعن أهلها منذ القدم حتى أن أكثر إخوانها لم يكونوا راضين بزواجها منه من الأصل) , وقد تقدم لها إلى الآن ستة من الشباب . 8- ومع تقصيره العظيم في حقها إلا أنها تحبه بل تعشقه عشقا , فهي محتارة جدا , فقلبها يود أن تعود إليه إن صدرت فتوى المفتي بذلك ووجد لهما مخرجا شرعيا , وعقلها ومنطقها وواقعها يأمرها بتركه؛ لتجد زوجا آخر يلبي لها احتياجاتها النفسية والعاطفية والجسدية والاجتماعية, ويعوضها من الحرمان الذي عاشته خلال الأعوام الأربعة الماضية . فما رأيكم هل تطيع قلبها و تعود إليه مع المعاناة التي ستعيشها معه ؟ أم تطيع عقلها وأهلها و تتزوج غيره لتعيش حياة حقيقية ؟
جواب السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

آمل أن يكون وردكم جواب سماحة المفتي بإثبات الطلاق، وحصول البينونة. ولا ريب عندي أن هذا الوضع الذي آلت إليه هذه الأخت خطأ محض، وكان ينبغي أن تكرم نفسها، وتترفع عن المذلة، والهوان، والتعلق بمن لا يحبها.وحيث إنها لا تزال في مقتبل العمر، والراغبون فيها كثر، فلتحمد الله تعالى، أن عتقت من الزوج الأول، وعليها أن تستأنف عمرها مع غيره. وفي الحياة سلوان، وشغل، ينسيها العاطفة الجامحة. وفقها الله، وعوضها خيراً.

كتبه: فضيلة الشيخ د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي

جواب السؤال صوتي
   طباعة 
تحتار , لزوجها , عانت , تحبه , لكنها , التى , تتزوج , بين , العودة , غيره , معه
« إضافة تعليق »
إضافة تعليق
اسمك
ايميلك

/500
تعليقك
  أدخل الكود